ياصاحبي
ياصاحبي كم مره طرقت الباب ، وأرجع منك خائب الرجاء ... كسير القلب ، القلب الذي هو مشتاق أليك ، يرجو لحظه أن يكون بين يديك ... طرقت الباب كثيرا ولم تجب ياصاحبي على النداء ، وأعلم كل العلم أنك مجبر على عدم الإجابة.. من شدة حملك للهموم ... من انكسار نفسك ككسر الزجاج وتناثرها بكل مكان ... فلا الوقت يسمح لك بلملمة أنفاسك من عظم مامررت به .. ولا أنت براض أن تجلس تحت ظل الشجرة وتتقى شمس الهموم ، فللنفس حق ، وللقلب حق ، وللروح حق . فنحن كنا كفراشتان من فصيلة واحده ، تبحثان عن بعضهما زمن طويل رغم أنهما في مكان واحد ، ولكن لم تشاء الأقدار أن يلتقيا ... فمرت الكثير من العواصف ... على مر الأيام وهما يبحثان ، ويبحثان حتى كان اللقاء ... جميلا ساحرا يشبه الحلم ... ليسبحا بالحلم سويا حتى غاصت أرجلهم وذابت أرواحهما سويا ... ومن ثم عادت العواصف من جديد وابتعدتا ... وكان البعد كالفطام لطفلين صغيرين . لقد مر من العمر الكثير وأصبحنا نشعر بأن الزمن قد سرق منا أعمارنا وأصبح الجفاف يصل الى حناجرنا ... فلماذا لا يفتح الباب ؟!! ولما لا نعود كفراشتين؟ فالحنين موجود بنفسينا ينبض مع نبضنا ينادي بداخلنا ونحن ننادي معه ، ولكن كم هي صعبه أن نمد اليد للمزلاج لينفتح الباب ... أيدينا تمنعنا من شدة عزة النفس التي تحرمنا أن نتنفس بحريه ونضحك بحريه وتحرمنا ان نعيش الحلم مرة أخرى !!! |
الساعة الان: 11:49 PM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Tranz By
abomt3eb