ضـاعت الملايــين
ضاعت الملايين تم الأعلان منذ وقت طويل عن تعاون بين الفنان السعودي ناصر القصبي و الفنان الكويتي الكبير / عبدالحسين عبدالرضا وكان الخبر جميل ومثير حيث يلتقي الأثنان معا لأول مره في عمل لمحطة كانت قد أنتجت مسلسل عمر رضي الله عنه. الذي أبهر جميع الدول في ضخامة انتاجه وأخراجه ... ناهيك عن ترجمته للغات أخرى . كنا كمشاهدين نتلهف لرؤية هذا التعاون بين الأثنين . حتى جاء رمضان ... الشهر الذي ترصد له المحطات وتتسابق في أنفاق مئات الملايين لمشاهديها ... ولم نلبث إلا أيام قليله لنكتشف أن المسلسل أنتهت قصته من ثاني حلقه ... وبات مايقدم بعدها ماهو ألا حشو وسكتشات متقطعه من الكوميديا الهابطه مملؤه بالمواقف التي تكاد تستجدي المشاهد للضحك ، حتى أنه هبط بنجميه لمستوى الدرجه الثالثه من التمثيل ، وكأنهم كومبارس في دور السنيد من أجل الأضاحك . فهل هذا هو مستوى غول كعبدالحسن عبدالرضا ... نعم أنه غول لايضع يده إلا في طريق النجاح من ينسى ملحمة التنديل في روعتها وجوها الذي نقل لأبناء هذا العصر الى بدايات الكويت كما كانت الكويت سابقا شأنها كشأن كل دول الخليج حيث أننا نعيش تاريخ واحد بعادات واحده . لا توجد حبكه في القصه ... وأنما عمل تم تنفيذه تجاريا ( هذي نظرة أغلب المشاهدين) الكوميديا ليست تهريج ولا الامعان في السخريه من اللهجات لمجرد أضحاك المشاهد . كما هو واضح البذخ في تنفيذ المسلسل ... فبالله عليكم هل يستحق كل هذا البذخ ، تاريخ البطلين أصبح فيه نقطة سوداء هي هذا المسلسل الذي للأسف جعلنا نتحسر على نجمين بهذا الحجم هوت بهم المادة لهذا المستوى ... الأعمال التلفزيونيه تؤرخ للقائمين فيها عطاءاتهم فمسلسل درب الزلق لحد الأن مشاهدته لاتمل ، وكذلك طاش ماطاش مازلنا نتمتع كلما شاهدنا أيا من حلقاته .. المشاهد يبحث عن مادة تشده .. وينتظر وقت عرضها بفارغ الصبر، كما يفعل الأن عادل أمام بمسلسله ( العراف ) الذي شد الناس بمختلف ثقافاتهم ومختلف أعمارهم لما فيه من تشويق وحبكه دراميه رائعه . وعرف كل مشاهد الجهد الكبير الذي بذل بكتابة الحوار المدروس بدقه متناهيه ، وتسلسل الأحداث التي تفاجىء المشاهد مما يجعل المتابعه أمرا مثيرا فعلا ، هكذا هو الفن ، ينقل المشاهد الى الأعمال الرائعه ليرتقي بفكر الناس . عبدالحميد دخيل الصيوان ــ الخبر 2-8-2013 |
الساعة الان: 11:58 PM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Tranz By
abomt3eb