رساله / مهداة لخالد سالم محمد
رساله / مهداة لخالد سالم محمد
أنتظرت رسالتك ... حتى أكتشفت مدى انشغالك ، وضيق وقتك ... ولأنني مازلت منتظرا حتى تاريخه بفضل أمل لطيف يمدني بالصبر ، ليستمر أنتظاري ... ولكن كلما طال الوقت كلما تأملت حجم انتظاري ، لأكتشف من جديد أنشغالك ، وضيق وقتك ... فيتدخل أملي اللطيف بسرعه ، ليمدني من جديد بجرعات من الصبر . فأن حصل ..؟ .. وصارت هذه الرساله بين يديك .. فهذا يعني بأن أملي اللطيف لم يعد بأستطاعته اللحاق بتأملي .. لهذا الانتظار وما أصعب وقع الانتظار ... بعد أن يعجز ويكف الامل اللطيف عن العمل ... عن الايعاز والأن ... أنهمر اليك من جديد ، علني أنجح بأعادة الحياة والقوه .. لأملي اللطيف ... يامن يستمع الي للحظه ، ثم يعود لدنياه بعد انتهاء لحظته .. كما كان . لعبة الانتظار ... هل عشتها بحرقه ... بلهفة قلب تأسره الغربه .. ؟ بلهفة قلب تخنقه الغربــــــة ..؟ يعيش على أمل يغذي روحه ، ليعينه وهو في عالمه الجديد الغريب ... لهفة قلب ، تجعله يرضع الحنان والأمان من ((كلمات)) مكتوبه بأي حبر .. بأي ورق ... بأي أسلوب .. حتى وأن فات عليها زمن طويل . أرتال الناس ... الذاهبه لصناديق البريد يوميا ... التي ترى في غربتها ، أن مكان البريد ، هو أفضل مكان بهذه المدينه الجديدة . ومكان البريد ... في كل بقاع الدنيا له نفس الرؤيه عند كل من يأتيه ، لأنه مكان أنبعاث الامل اللطيف في النفوس . لقد شاهدت الكثير من الناس تفتح رسائلها وهي تسير ... تقرأها وهي عند صندوق البريد ، وقبل أقفاله بالمفتاح ... أناس أصبحت تعرف جميع أوقات توزيع البريد بالصناديق ... أنها لهفة الغربه ... الحنين للوطن ... للأحبة ...أنه الأمل اللطيف الذي يسري بسرعة أبرة الوريد . |
الساعة الان: 11:08 PM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Tranz By
abomt3eb