نعمة الوحده
تعودت على الوحده ، وموت الوقت في مهده ، والصمت والجدران الصامته ،وتلك الأنوار الباهته وعيون لايسرها ماتراه ، والمعاناه هي المعاناه ومشاعر خبت ودفنت ، وأصوات أحبها صمتت ، ودنيا لا حراك لها ، وشمس تشرق وشمس تغيب فلا جديد كل شيء مكرر رغم موته ، فلم يعد لي يوم جديد أنتظره ، فالغائب لا يريد أن يعود ، لأن ماكان بقلبه لم يعد موجود ، فتعدى الحدود ، وأصبح فعلا لن يعود ... فوضعت على صدري القيود ، ونفضت مابه من مشاعر ... فلم أعد بعد هذا اليوم حائر .... وأنطويت على وحدتي ، فأصبحت نارها جنتي بعيدا عن خلق الله ... فكم جرحوا ، وكم أستغلوا طيبتي ، فما أجمل أن تكون بعيدا عن مرمى النيران ، وتلتحف بثقل ثوب النسيان ، مكتفيا بجراحك التي حملتها ... لأنه عندما جاء ، كنت فعلا أعتقد .. أنه نادر ، ولا يشبهه أحد ... لأكتشف بعدها أني أنا بصفائي وطيبتي ونقائي ... أني أنا النادر ... وأني كثير عليه ... وأنه هو الخاسر ... فقد أسقيته صفائي ، وكشفت له زوايا لم يكن ليصل أليها لولاي ... وبعد أن رفعته عاليا ... نظر ألي
وكأنه مولاي ... فتمادى وبعنفه زادا .... وأصبح ذاك الحب كله ... كله رمادا ....وأنظم هو لسجل جراحي رقما أخر مع كل الأرقام ... ربما قد شعرهو بالندم لدخوله حياتي .... فليندم... فهذا ديدن الهاربين ... أما أنا لايمكن أن أندم على كل لحظة كنت صادقا بها ... صدق جرجرني للمستحيل ، فمن يتعذب أكثر بهذا الزمن غير الصادقين . ليرحل من كان يشعر أنه عابر سبيل ... ولكن ليتذكر أي نقاء كان ، وأي صفاء كان فدائما الماء الصافي ، لا يعكره ألا أقدام عابري السبيل . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 24 – 11 – 2018 الخبر |
الساعة الان: 11:17 PM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Tranz By
abomt3eb