[Administrator]

هل فقدنا السيطره

ونحن أمام هذا الطوفان الهائل ، نقف عاجزين بشكل كلي أمام الأنفلات الأخلاقي في شباب هذا الجيل ، الغالبيه منهم أصبحوا (أمعه) يتسابقون فيما بينهم بالتقليد الأعمى بل والسعي بالأنفراد بالصرعات الجديده ، فوسائل التواصل الأجتماعي تصب كطوفان رهيب في عقولهم وأصبحت (الرويبضه) تنطق ، بل وتمد بالأموال من كل صوب ، فما أثقل وزن النصحيه بهذا الزمن ، وقد كان فيما سبق تشد لها الرحال .
أصبح البعد الفكري شاسعا بين الأبناء والأباء ، فكل الأبناء المنجرفين بهذا الطوفان يرون أن أباءهم أناس متأخرين جدا جدا عنهم ، فتجدهم يستمعون لنصح من بأعمارهم ويتجاهلون من تعلم قبلهم وعلمهم قبل أن يكبروا .
فقد كانت العباءه سابقا للستر ، وأصبحت الأن للفت النظر ، وكم كان نهي الدين عن تغيير خلقة الرحمن (النامصه والمتنمصه بالنار ) حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد وصل الأمر الأن الى حلق الحاجب كاملا وحتى بالليزر ورسم حاجب جديد يناسب كل مناسبه ، هذا فضلا عن لصق حاجب صناعي . أصبحت الوجوه مسخا يثير الأشمئزاز ، كانت المرأه لاتضع الزينه قبل الزواج ومن تفعل ذلك يعاب عليها في المجتمع ، وهذا الجيل أصبح يضع المكياج حتى للأطفال في جميع المناسبات ، فيكبر الأطفال على هذا ، ويحمل اوزارهم من فعل بهم هذا .
تمر المرأه بالسوق بين الرجال وعطرها يفوح بكل مكان ، وتلفت النظر بشكلها ومشيها وعطرها ، وتكون عرضه للمضايقه والتحرش ، فلو كان القانون يطبق على المتحرش يجب ان يطبق على من تعرض نفسها بهذا الشكل أضعافا مضاعفه . للأسف أن الغالبيه منهن أتخذن أسلوبا رخيصا لعرض أنفسهن ، وكأنهن بضاعه تمشي على الأرض .
تقليد في تقليد ، دون علم ودون معرفه ، ولو علموا أن الله يحاسب في مثقال ذره لأنتهوا من فعل مايغضب الرحمن ، هدى الله أبناء المسلمين وابعدهم عن مايغضبه وماهذه القشور التي نراها ماهي ألا جهل وبعد عن الله .
عبدالحميد دخيل الصيوان ــ الخبر
30-10-2017م