فنجان قهوه
ممكن تمر عليك الساعات والأيام والشهور ، وأنت بحياتك اليوميه ، تتنقل من مكان لمكان وتسعد برشف فنجان قهوة الصباح رشفه رشفه بتلذذ أخاذ يجلي افكارك ويجعلك تعيش لحظة بينك وبين نفسك ويسحرك شعورك بمفعول القهوه الذي يجدد نشاطك ويسعدك ، وتحتار بما ..تفعل بعد .. التلفزيون أو سماع الأغاني .. أو ممارسة هواية تحبها ...... وفجأه
يأتيك طيف من تحب ، وهو بعيد عنك ، ولا تعلم عنه شيئا !!!
طيف يبتسم لك ، وألالاف علامات الأستفهام تثار في خيالك ، وتبتسم !!!
وتتذكر كل اللحظات الحلوه الجميله التي عشتها بشكل يشبه الحلم ... فيثور الشوق وتسخن كل المشاعر حتى تصبح نفسك وسط كل هذا النعيم الذي حواليك (محرومه ) من حنان وحب وتزيد لهفتك ويشتد الحنين وتتذكر تلك الرعشات اللذيذه التي تصاحب كل لقاء ، وكل مكالمه وكم كان البوح مريحا ، يشبع الروح بعد أتصال الروح بالروح ، نتبادل الأخبار ونحكي القصص ونضحك ضحك طفولي ونشعر أن هذه اللحظه أجمل من أي لحظه تحتفل فيها أرواحنا ، نشعر بدفئها يسري بكيان كل منا .
لحظه تشعرنا بوجودنا ، والفرحه بمتعة اللقاء الذي يفجر فينا أبتسامات عفويه ...
مهما كان فنجان القهوه ساخنا ... ولذيذا ، ولكن ينقصه متعة لقاء من نحب ............
فاللقاء هو متعة النكهه ... وأي فنجان تشربه لوحدك ، يشعرك أنك وحيد !!
07-11-2018م الخبر
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان
|