عيون حبيبتي
يالتلك العيون الواسعة ، التي مر زمن طويل جدا ، ولم أراها .. وبت أشعر عندما أتخيلها وكأنني أحدق في شمس ظهيرة صيف ، فلا أستطيع أن أستمر في تخيلها
فمن يستطيع التحديق بالشمس ؟!! طبيعية الجمال لاتحتاج إلى أي لمسة من الماكياج... عيون تشعرك بأنها تحتويك كلك ، وتغرق برؤيتها .. أن أطلت النظر
ويحرسها حاجبان .. كثيفان .. أسودان .. وكأنهما سيفان ليشعرانك فعلا بالخطر وفي طرف العيون رموش تهتز مع كل حركه فتتذكر بسرعة جمال سعف النخيل وهو يلاعب الهواء .. وعندما تضحك أو تبتسم ... يظهر سحر خاص .. فريد .. بتلك العيون ، سحر لايمكن أبد وصفه فلا تدري أأنت مسحور من جمال الابتسامة أو الضحكة ... أو من جمال تلك العيون ؟!!.
عيون ... تستطيع أن تكتب وأنت تقرأ ماتكتبة بسرعه ... فأن نظرت لك بشوق ...
قرأت كل ماتشعر به هي من كلمات الشوق الجميلة ... وأن نظرت لك بحنان تغرقك بنهر من الحنان .. بنظرة تفيض حنانا لاينتهي ... عيون تتكلم ... وتسأل ... وتجيب ... وتجيد جميع أنواع الحديث بمجرد النظر ... تلك العيون التي أحببتها فيها من الجحوظ الخفيف ... كسحر نادر .. قاتل ... يغمرك بأتساعها ... فلا تشعر ألا وأنت محاصر بها ولا تملك إلا أن تقول .. الله .. في كل مره ترمش بها أمامك .
عيون لغتها سهله ... فمن سهولتها تشعر بصعوبة الموقف أمامها من شدة الجمال الذي تحاصرك به ... فالجمال الذي لايصدق ... صعب ... لأنه أخاذ يخطف الأنفاس
وأن أغمضت عيناها تجد نفسك تسمي عليها بأسماء الله ... لأن في الجفون لون فريد فيه سمرة خفيفة جدا جدا .. سمرة أليفه .. طبيعيه ... تزيدها جمالا .
وترى الجفون مطبقه والرموش مصفوفة صفا عجيبا قسم إلى الأعلى وقسم إلى الأسفل .. فسبحان الله الذي جمع الأبيض مع الأسود بهذا الجمال .
فكم أشتقت لكل تلك النيران أن تشتعل بي وأنا انظر إليها وهي تنظر ألي .
فكل العيون عيون إلا عيونها .
3-11-2011
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان
التعديل الأخير كان بواسطة : Administrator بتاريخ 11-03-2011 الساعة 09:17 PM
|