#1
|
||||
|
||||
الحاح طيفك
إلحاح طيفك وفي كل مره أصد عنه ... وأتجاهله ... بل وأطرده ... ولكنه مازال مصرا على الحضور ... وأنا أعلم كل العلم أنه لا فائدة من حضوره ولا فائدة من استقباله ، ولكنه يتفنن في تغيير الأسلوب بكل مره .. مره أجده يأتيني وأنا جالس بالحديقة أحتسي قهوتي الصباحية فيطل من خلف الأغصان بكل مكان بالحديقة ، بل ويجالسني على الطاولة ويبتسم كعادتك دائما ... ومره أراه في مرآة السيارة التي أمامي ، وفي شاشة التلفاز وفي كل صفحة بالجريدة صباحا ، حتى وأنه أصبح يتشكل حتى في دخان سجائري وأصبحت أتساءل لم كل هذا الإصرار ... هل هو يأتي من تلقاء نفسه أم هناك من يستدعيه للحضور ... وهنا شعرت باختباء شعور مازال ينبض داخلي مازال حيا ، رغم دمار كل المشاعر التي أشعلنا معا فيها النار وأحرقناها كلها... ولكن طيفك بقي كالبرعم الصغير الذي تبقى من شجرة علاقتنا التي احترقت ... مازال له حضوره ... بسحره ... بعطره .. بحلاوته والسبب في هذا كله ... أننا كنا متشابهان جدا في كل شيء ، وكما يقال كل متشابهان متنافران . هناك حنين رغم الرماد الذي بقي ... والذي كلما تنفست حوله ملئ صدري الرماد وجعلني أصد ، لأني أعلم كلما اقتربت منك وكلي حنين هجمتي علي بكل قسوة ... بكلماتك بأظافرك ... مما يجعلني أشعر بخيبة أمل وندم ... فعذرا لطيفك الجميل أن صددت عنه . الثلاثاء 11-1-2011 صباحا
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
|
|