#1
|
||||
|
||||
![]()
دخـلـو كافيه {بيت ورد} الراقي في شارع أبو الفدا بالزمالك بالقاهره والذي لديه أطلاله رائـعـه على نـهـر النيــل العظـيم ، ومن اللحظة الأولى وضح بأن الزوجه جــافـه ومتحـكـمـه ، وأخــتار الزوج مقعدا رائـعـا على النيل مباشرة ، وجلست بتملل وسرعان ماقامو وأختارت مقعدا بعيدا عن أطلالة النيل وفي زاويه من المكان ، بهذه اللحظه ظهر البؤس على زوجها ...وجلسو متقابلين وكأنهم في مجلس عزاء ، لا يتكلمون ولا ينظرون الى بعضهم .
يالسوء هذه اللحظات ، وكل الحضور يحاورون ويتسامرون ويضحكون . يالبعض النساء لا يعيشون جمال اللحظه ولا يتمتعن بأوقاتهن ... أنشغـلو سويا بهواتفهم وكل منهم يضع يــده على خــده !!! والتقطت لهم صوره فوتغرافيه بهاتفي بشكل سري أخذتني الرغبه في أن أجلد هذه السيده التي لاتعرف شيء عن الحياة لتعيشها ولا تعرف ماذا تريد من حياتها ، وجعلتني أتخيل حياتها مع زوجا السيىء الحظ . يــاله من مشهد ... أثنان مع بعض وليسو مع بعض ، لأكثر من ساعه من الزمن ولم ينظر أحدهما للأخر ، ولم يخاطب أحدهما الأخر . ولسوء حظي أنني انتبهت لهما ، وخيمت على نفسي مشاعـر ماكنت أود أن أعيشها أو اشعـر بها في هذه اللحظات . شيء محزن ... شيء لا يصدق أن تكون حياة البعض بهذه الصوره المقززه ، ماكنت لأشغل نفسي بهم ولكنه منظر حزين جدا يفتح علي نوافذ الماضي ، حيث عشت هذا الحزن بحذافيره ، والذي أراه أمامي مجسدا بنفس الضياع والشرود ونفس المشهد . يالها من تعاسه مريره بعدم التقبل بين الأثنين ، وعمر ضائع بلا بهجه ولا فرح ، وراقبت بؤس زوجها الواضح بوجهه ، وتنهدت تنهيدة طويله بحراره ، أشفقت بها على حالي وعلى حاله . وفجأه دفع زوجها الحساب ، وقام واتجه للخارج وهي قامت تتبعه . نفس السيناريو ... نفس المنظـر ، وتحول المكان بالنسبه لي الى شاشة عرضت على خيالي كل خيبات الأمل والحسره والألم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 05مايو 2025م القاهره ـ الزمالك
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
![]() |
|
|