|
#1
|
||||
|
||||
شمسنا التي غابت
شمسنا التي غابت
أحبها الله ... فأحبها خلقه كانت سريعة الدمعة .. لرقة قلبها .. سريعة الضحكة من شدة مرحها .. لم ترزق بالأطفال ... فكان الأطفال الذين من حولها ... كلهم أطفالها . كانت ملجأ للكل ... وبيتها لاينقطع عنه الزوار .. وما أكثرهم طوال اليوم الواحد تحب الجميع ، فأحبها الكل بصدق ..كريمه في كرمها ... كريمه في كل شيء ... فتحت قلبها للجميع حبا وكانت ملجأ للشكوى لكل القلوب الحائرة ... تتفاعل بالدموع .. بالشعور. تستقبلك بالفرح الكبير وتودعك بأحلى الأدعية ... كانت ملجأ لسر الجميع ، تسمع الشكوى ... شكوى الكل ... لأن قلبها يسع الكل ... كانت هي شمعة الحاضرين ومبعث فرحتهم ... كانت تحب الخير للجميع ، وتسأل عن الجميع فردا ...فردا . لا يحلو أي تجمع للأحباب دون وجودها فيه . وبعد رحيلها عن هذه الدنيا ... بكاها الرجال والنساء معا ... وطال بكائهم لقوة محبتهم لها ولصدمة فقدانها وفراقها ... وطال كرمها الجميع حتى في وفاتها فغابت عنا شمسها التي كانت تنير كل مكان تكون فيه .. كانت تحب الجميع وقد أحبها الجميع أكثر ... فلم يكن عزاؤها مثل أي عزاء كلهم كانوا منها كانوا أهلها لأنها كانت أهل للجميع . كانت مؤمنه بالله وتكثر من قراءة القرآن ... رغم أنها لاترى جيدا بعينيها وتستعمل المكبر اليدوي للحروف بيديها وتمرره عبر كل سطر . وقد أسلمت الروح والقرآن على صدرها .
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان التعديل الأخير كان بواسطة : Administrator بتاريخ 10-11-2011 الساعة 08:31 AM |
|
|