العودة   عطر الاسامي > عطــر الأســـامي > خـــواطــــر

رد
 
أدوات الموضوع طرق عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2011, 06:29 AM
صورة رمزية Administrator
Administrator Administrator غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 645
افتراضي نفحه من الاكتئاب

نفحه من الاكتئاب

من جرب طعم الوحدة طوال العمر ، وعاش لوحده بجو يدعو مباشرة إلى الشعور بالإحباط ، حيث يكون اليوم كالأمس في كل أحداثه ، وثوانيه .. ودقائقه .. وساعاته .. لا جديد نفس الأمور نفس الخطوات .. نفس الشوارع .. نفس الوجوه نفس الأشخاص .. نفس الكلمات .. وتبقى التنهيدة وهي تتدحرج من وسط الصدر كالصخرة الكبيرة التي تكاد تحبس الأنفاس في كل مره .. تخرج رافضه كل هذا الجو الذي لا تنتمي أليه منذ سنين طويلة ، حتى خبت فكرة أن الغد يوم أخر ... لأنه لم يأتي هذا الغد وطال انتظار شمس الفرج ... كنت أحب الغد الذي كنت انتظر... ولكنه قد لا يوجد في سجل أقداري ... خبت الفكرة ، وأصبح الغبار يعلوها حتى دفنها كليا ... لأفقد الأمل حتى بأنتظار الغد .
لقد شاب الشعر ... وتقدمت بالعمر... ومازلت خارج أطار الصورة ... خارج إيقاع الحياة ... لا أشعر بالأيام وهي تمر ، حتى بت لا اعرف تاريخ أحداث عمري .. نسيت السنين ، وكل التواريخ التي عشتها لأني لم أعيشها أبدا ... لأني غريب فيها ... لأني لم أشعر بها.. وهي مرت علي دون إن أعيها .
مر العمر .. العمر فقط ... ولم يمر شيء أخر ... لم افرح يوم ... لم اضحك يوم ... لم أسعد يوم
تراكمات من الشعور بالإحباط... تتجمع على قفصي الصدري ككتل من الأسمنت الذي لا حدود لقوة وزنه وثقله ... يساهم بكل سهوله على دحرجة الصخرة الكبيرة لتكثر من التدحرج بكل لحظه
ولتنتهي فكرة أن الغد هو يوم أخر .....!!
ليتطابق شعوري مع شعور كل سجين في غرفة منفردة طوال عمره .. حيث أنه أصبح يكره غده الأتي
الذي لن يأتي بجديد ... غير تكرار دحرجته لتلك الصخرة في كل لحظه .
وكل خوفي أن يأتي الغد كعادته دوما ليدحرج صخرته وكأنه يلاعبني بكل مرة وتنحشر في وسط طريقها ولا تخرج أبدا لتعلن النهاية .
رد باقتباس
رد

Tags
نفحه من الاكتئاب


تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may post replies
You may not post attachments
You may edit your posts

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة


free counters
الساعة الان: 11:12 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Tranz By abomt3eb