|
#1
|
||||
|
||||
من رسائل لن تصلها 3
ماجئت إلى هنا ... إلا لأن ألتقي بك ... لعل أندر الصدف بهذه الدنيا، التي بخلت علي أن تحدث كمعجزه لتقودك خطواتك التائهة إلى هنا ... فلقد عذبني أمر ، أمر انك لاتشعرين أبدا بمدى خسارتي لك ، ومدى يأسي أن أتخطى مراحل حبك التي مازالت تعيش بي وأعيش بها . لقد خسرت كل حياتي ، وخسرت كل الأفراح .. وبت غريبا بهذه الدنيا . منعزل ... مهموم ... وبدأت ملامحي تنطق بأني رجل حزين ... لا يرجو من غده شيئا ومن غيرك يامن لم تمهليني وقتا بسيطا لكي أسعد بك وأعيش كما تعيش الناس طبيعيا حيا .. متهنيا بحبي الكبير لك ، لأعطيك كل حبي وحياتي ، فلقد اتفقنا على كل شيء حتى أختيار أسماء أبنائنا الأربعة ، وكنا كعصفورين صغيرين يحلمون بذاك العش الذي سيضمهم سويا ... طرتي عني فجأة ، وبقيت سنين طويلة أعالج همومي وضياعي ، فبعدك لم أجد بنساء الأرض كلها ... من تستطيع أن تأخذ شيئا من عواطفي أو تهز شعوري ، لأنني لم أترك لغيرك شيئا أبدا... تعلمين ... كيف كنا ، وكيف كان حبنا عذريا .. نقيا . أتذكرين ...؟!! عندما جلست بين يديك .. وسألتك ورجوتك بأن لا تتركيني أبدا ، أتذكرين يوم قصصت أظفار يديك الجميلتين ... أتذكرين لقاءاتنا القليلة الجميلة ... كل هذا ذهب مع الريح ... وبقيت طوال عمري وسط العاصفة لوحدي ، وأنتي لاتعلمين بحالي أبدا من هذا لم أعد أهتم بحالي وأهملت مستقبلي ولم أعد أنظر للغد أنه للبناء وأنه المستقبل فأي غد سيكون لا تكونين أنتي فيه ... فمن بهذه الدنيا يعيش بحسرة مستمرة مثلي لا أحد فمن خلف كل هذه السنين ، أهمس لك لعلك تصلين الى هنا ... بأن حبك قتلني ، وبكل يوم هو قاتلي ، لأنه ببساطه شديدة ... هو يمنعني من أن أحب غيرك .
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
|
|