|
#1
|
||||
|
||||
أنتظر قدومها
هربت هربت من وحدتي ... وعبرت بحارا ،لعلي أتنفس هواء الراحه غيرت الاماكن والوجوه ... حاولت... ولكن الوحده موجوده بداخلي ، لأن الفرحه شعور غريب على رئتي ... لايصلح العطار ما افسده الدهر ... فالوحده قد ترسبت بداخلي بشكل لايمكن الهرب منه ، كل الشوارع الجميله والمناظر الجديدة الرائعة تمر على العيون كصور عاديه لاتهز النفس ولا تجدد الانفاس ولا تشعرني بالبهجة ، لأنني لوحدي هنا ! لا أحد يشاركني لحظاتي ولا احد يشاركني خطواتي . لست ممن يبحث بالعيون عن عيون أهرب لها هروب مؤقت ، ولست ممن يبحث عن الجمال أملكه لوقت قصير ، أني أبحث عن ملجأ لباقي عمري ، أبحث عن يد تمتد نحوي كيد من خلال الموج مدت لغريق أبحث عن حياة جديدة كاملة ... هذه مأساتي . مرت أعواما عديد وأنا في حالة بحث ... وأكاد أتمزق من شعوري بالوحدة ، أتمزق بصمت كل وجه أراه ... أضعه في ميزان البحث عن الشريك ، بعيدا عن أي نظرة أخرى .... دمرني خجلي وعدم جرأتي ، ذلك لأنني لا أبحث عن قصص غرام مؤقته ... فلست من تجره غرائزه نحو العبث ... أنا صادق مع نفسي ، أبحث عن الخلاص . وتلك المرأه التي تتفنن بغيابها عن حياتي ، هي التي ستنقذني من شعوري بالوحده ، ولكنها مختفيه ، لا ادري متى ستظهر ومتى ستأتي ... وصدق من قال ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) القاهره 22 -06-2015 م
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
|
|