#1
|
||||
|
||||
ولادة صيفيه
ولادة صيفية هاهو يأتي من جديد .. أتعلمين كم مره ذهب الصيف وعاد ..؟!! لا يهم .. المهم هنا أنه بكل مره يعود ، وأنا مازلت حيا أشهد عودته .. وأنتي ذهبتي عني ولم تعودين ... أعلم كل العلم ماتقولين .. بان نسيتي ((هكذا تقولين)) نسيانا كاملا .. لا سهوا محتملا ، وتخلصتي تماما من كل ماضيك ، ومزقتي صوره وذكرياته ، وكأنك تحرقين أرشيف فتره من حياتك ، لأنك لاتحبين الالتفات للوراء .... فهل فعلا لا تلتفتين ...ولاتفعلين . للصيف ... ثوبه المميز .. تشتاق له مساماتنا كشعور غريزي قديم تعرفه كل نفس خليجيه ... فهل أن عاد الصيف ... لاتعود معه كل الذكريات .. ((بعض منها)) يوم ميلادنا ... أيام الدراسه .. البحــــر .. الآيس كريم .. ولذة كأس ماء بارده من الماء ..... الصيف فصل حياتنا .. الذي أستيقضت فيه أرواحنا .. لنتكشف ولأول مره وبأرتباك لذيذ (مشاعرنا) .. كان اكتشافا كبيرا ...كبير جدا ، لحظه من عمر الزمن غيرتنا .. أشعرتنا بالضعف معا .. لتمدنا بقوة ما اكتشفناه من مشاعر وعواطف ، لندخل معا مرحله جديده من العمر .. حيث وجدنا أن صدورنا تحتوي على بارود ... فتغيرت بعيوننا الدنيا ... وذلك لأتساع مساحة مشاعرنا .. أتساعا أذهل تفكيرنا ... أنه يشبه لحظة ميلادنا ... حيث خرجنا من دنيا صغيره الى حياة شاسعة كبيره ، فالوليد يصرخ بلحظة الولادة لأنه لم يعد يسمع دقات قلب أمه ... ونحن ضحكنا .. فقد تساوت دقات قلبينا ، وأصبح كل قلب يخفق للأخر . هذا هو الصيف ... موسم الحرارة والشمس ... موسم الشوق .. وانفتاح شبابيك الأمس ... موسمك أنتي ... حيث انتي من بدأت بتكوين ذكرياتي . آلاف المرات التي زرت فيها البحر ... ولكن زيارتي اليه معك .. هي الأحلى ، فلقد مشينا على ساحله حفاة ــ فبللت مياهه البارده أرجلنا .. وكتبنا على رماله أسماءنا ... وركضنا بفرح طفولي . أتذكرين كيف كانت خطواتنا ، واثار اقدامنا نسير معا وخطواتنا متساويه كتساوي خفقات قلوبنا ... كما قلت سابقا ما أحببتك قط كما احبك الأن لأنك رحلتي ولم أكف عن حبك ... فكيف أستطعتي تحقيق معجزه كهذه .. ياحبيبتي ؟!!!!
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
|
|