|
#1
|
||||
|
||||
أعترافات متأخره لعاشق قديم
أعترافات متأخره لعاشق قديم
سيدتي ... لا يهم من تكونين ... لا يهم أن كنت ماره كالسائحه فقط على كلماتي ... أو كزبونه مستعجله ( على هذه الصفحه ) تترددين بين الحين والأخر على هذا المكان ... فلا يهم من تكونين ... لايهم ـــ فعبراتي .. التي أحكمت خنقها ... بدأت تخنقني ... لقد كنت خانقا سيدتي ولم تعلمي بأمري ألا وأنا مخنوق الان كما تلاحظين . كل شيء يطاردني ... يطاردني ... وكأني لص دولي تتلهف كل دوائر الشرطه بكل مكان على الامساك به . وانا بالحقيقه ... لا أجيد الهرب ... لا أجيد الافلات فبكل لحظه في دائره ... كل لحظه في يد ، وليس هناك من أمل بأن التقط الانفاس بين اللحظه والاخرى . ذكرياتي ... والليل ... والقلم ... ومابهذا الواقع ... وطيفها .. طيفها الساحر الذي يفاجئني بكل ورقه ... وأعرف بأنه يجيد الاختباء في كل الدفاتر وكل الابواب وزجاج الشبابيك . سيدتي ... مشكلتي الوحيده والتي لا أريد لها حلا .. هي اني أحب ولقد أرتكبت هذه الجريمه بحق شبابي منذ ثمانية من السنوات ... تصوري ، قد تكون المده طويله حسب رياضيات الواقع ... ولكنها كما يتضح من أرشيفي وسجلات ذاكرتي تبدو وكأنها مجرد ثماني ثوان أوأقل ... نعم أحب ! مع أن من أحبها ربما لاتذكر هذه الحادثه التي عاشت كما تقول رياضيات الواقع خمسة أعوام كامله ومازلت لثلاثة من السنين على حبي بكل الوفاء النادر الذي كانت تتمتع به عواطفي . تجاه أميرتي وساحرتي ، مازلت أحبها ، رغم أنطفاء بهجة الدنيا كلها . رغم حكم الاعدام الصريح الصادر بحق ذلك الحب ! سيدتي ... أن سر حبي الذي لاينتهي ... رغم أنتهاء الطريق ، متمثل في تغير الأنسان في داخلي ، فلقد أرتوت جوارحي عشقا من قمة الحب الذي كان متركزا في شرايينا ونفسينا ... لقد كان حبا مجنونا بعقل ... وقد وصلنا الى الهيام . أليس غريبا ... بأنني مازلت على حبي . على الرغم من هذه المسافات الحزينه الشاسعه ، حسب ماتدعيه رياضيات الواقع ، فبرغم كل التغييرات التي حدثت في العالم ... لا أدعي بأنني لم أتغير ، أو لم يتغير حبي لها ...! فالأنسان في حياته هو معرض للتغيير في ثوان . التغيير الذي حدث عندي ... هو أني أحببتها أكثر ... ولا أزال أحب الشروق ... سيدتي ... كما احب الغروب أكثر ، لأنه ترك في أنفسنا خلاصة نكهة يوم كامل ودروس ومكاسب وخسائر ... أحب الغروب .. لأنه وأحلامي ... يذهبان معا في قلب الشمس المتثائبه . .... لقد مر تاريخ حبنا ... والذي كان يمر كالعاده .. مره كل عام جديد ، ولكنه بهذه المره .. مر .. دون ان أدري .. أنا محتار جدا بمروره الصامت . لقد كنا نحتفل بهذه المناسبه .. نطفىء الشموع ، ونسأل الله الذي بارك لنا هذا الحب .. أن يبارك لنا هذه السنة ، ثم نقطع التورته ... كنا نحتفل أجمل أحتفال . لقد مر بهذه السنه ... فلم يجدها معي .. ولم يجد التورته والشموع وانما وجد السكين غائصــــــه ..آه .. غائصه كم هو جميل سيدتي وقع وجع الحب وهو يطلق ملايين الملايين من الالتماسات الكهربائيه في كياننا . أنه الوجع الاصيل .. الذي يشعرنا بوجودنا عن طريق حبنا الكبير . |
Tags |
أعترافات،قديم |
أدوات الموضوع | |
طرق عرض الموضوع | |
|
|