|
#1
|
||||
|
||||
أحن لك
أحن لك .... عندما تمر ببالي ... وما أكثر مرورك ... أتسأل عن أحوالك ، وعن أخر أخبارك واحن حنين كبير لأسمع شكواك من الدنيا ومن الذين حولك .. كنت تحدثني وكأنك تحدث نفسك ، وأفرح عندما تخبرني عن مشاريعك بسعادة ... أحب أن اعرف عن حالتك الصحية متمنيا إن تكون مهتما بنفسك ، ولتحترق كل العالم ... وكل من يجرح مشاعرك .. أحن لك وليتك تفعل معي بالمثل ، فنحن تاريخ طويل من كل شيء .. فلقد رحلت التي كنا نلجأ أليها وقت الخصام ... ونتتبع أخبار بعض بكل خفاء ... ولم يبقى بعدها ألا هذا القلم ... الذي تأمره المشاعر بان يبوح بالشوق ، وبالحاجة أليك ... فقد فقدت وسائل ألاتصال بيننا ، ومع أنك بصوتك الذي يوحي بأنك فعلا فتحت صفحة جديدة لاوجود لي فيها ... ألا أن الحنين لدي موجود... مازال مخلصا لك ويدفعني بكل وفاء ... لأن أعرف عنك ولو شيء واحد يطمئن بالي عنك ، لأعرف انك بخير.. لأنه هناك شيء من الخصوصية الفريدة النادرة التي تربطنا ببعض ، لا يمكن أبدا تفسيرها ... أو حتى معرفة حجم قوتها ..!! كنت أعرف برنامجك اليومي بالكامل ، وبرنامجك الأسبوعي .. وأعرف بكل لحظه أين أنت الآن ... رغم المسافات وخلف كل الجدران ... أعرفك ... وأعرف حتى خطوط بصمات يديك الصغيرتين ... أعرفك كيف تفكر ، وما يسعدك وما يزعجك أعرف ذوقك في الأشياء .. في كل الأشياء ، فكم هو رائع ذلك الذوق وكم هو راقي ... وكم بهرت من يراك ، وكم زرعت الكثير من الأسئلة بذهن كل من يغار من رؤية ذوقك الفريد ... أنه الحنين ... أليك ... كثيرا مايلقيني ... بداخل حدودك ويتركني متسائلا عن أحوالك وكلي رغبه ملحه أن اعرف عنك شيئا واحد فقط . لقد طويت أنت الصفحة ، ولكنك لن تستطيع حرق أرشيف كل ذاك العمر .. وتنكر كم كنا رائعين .. فلقد تركنا ذكريات لا يمكن إنكارها ... أبدا . فلقد ظفرنا بفرحة واحده بهذه الدنيا ولم نظفر بعدها بفرحة أخرى ذلك عندما كنا مع بعض نعيش حلم لم نصدق أبدا أننا سنصل اليه بيوم من الأيام .
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان |
أدوات الموضوع | |
طرق عرض الموضوع | |
|
|