|
#1
|
||||
|
||||
سافرت .. وعدت
سافرت ... لأول مرة بحياتي
وعدت ... رجعت إلى حيث سجني من جديد ، بعد أيام غبت بها عنه .. أستطعت فيها إن أشم هواء جديدا نقيا لا حبة غبار فيه ، وأنام علي السرير براحة تامة . تغيرت على عيوني كل الصور ... تغيرت الوجوه ... تغيرت الأماكن والشوارع وأرقام السيارات وفارق التوقيت ، ولم أشتاق لأحد. أول مره أغادر شرنقتي وأطير لوحدي . وكان مايحز بنفسي أني لوحدي ... لم تكن هي معي ... كانت غائبة لم تكن بقربي كما كانت من قبل معي بكل لحظه وبكل نفس . حزين رغم كل الأماكن الجديدة ... حزين رغم الخضرة والماء ونقاء الهواء ... أما الوجه الحسن كان بعيد عني لم يكن هناك من يشاركني كل ماحولي ... كنت وحيدا . وهناك في فندق أشبه بالحلم ، حيث شيد على جبل وسط غابات كثيفه الأشجار ، حيث الجمال الرائع الأخاذ ، وكثرة الطيور والفراشات المختلفة والحيوانات الجميلة ... والجو الممطر الرائع ... الذي تصب قطراته على بحيرة رائعة الجمال ... ذكرتها وحزنت وأستمعت إلى أغنية وديع الصافي ( على الله تعود) ولحظتها أنهمرت الدموع وضللت أبكي بمرارة ... وكأنني فقدت كل شيء بحياتي بهذه اللحظة ... أبكي وأبكي ... مرير أمر البكاء بساعة الوحدة .. لم يكن هناك أي سبب للأنقطاع ... وللبعد ... فقد كانت هي حناني وهي أماني وملجأي بالدنيا ... كانت كل شيء ... تذكرت أغنية محمد عبده ( كلما نسنس ) وأقول كما يقول ..( ليتك معي) فقد أرتبط كل أمر بحياتي بوجودك ... بحسك ... وبت لا أستطيع إن أتنفس لوحدي دون أن تشاركيني أنفاسي ، فكم أشتقت لذلك الصوت ولتلك الروح المرحة ، كم أشتقت للحوار معك ، والمشاورة في كل أمر كم أشتقت إن أسمعك أخباري ، وتسمعيني أخبارك ... ونتبادل الطرفات وفي أخر الكلام .... نتبادل كلمة أحبك ... وكانت تسري بأسماعنا بهدوء لتصل إلى أعماقنا لتهتز القلوب وتذوب بالروح ونذوب كلانا معها.. ونتحسر أكثر في بعدنا عن بعض ، ونشعر بالشوق يعصر القلوب حتى يجعل النفس تطلق تنهيدة تلو التنهيدة لشعورنا الكبير برغبتنا في أن نقترب أكثر ونكون مع بعض وقرب بعض طوال العمر .. ونكتفي بفرحتنا الناقصة في أننا وفي أخر العمر أحببنا بعض ، رغم كل شيء . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخبر 13-12-2012م
__________________
عبدالحميد دخيل الصيوان التعديل الأخير كان بواسطة : Administrator بتاريخ 12-17-2012 الساعة 07:09 PM |
أدوات الموضوع | |
طرق عرض الموضوع | |
|
|