#1
|
||||
|
||||
العصفور الحزين
العصفور الحزين
مهداة لللاخ /خالد سالم محمد أيها الصامت دوما ... يامن كان يعزف على أحاسيسي الحانه الناريه ... فيطربني ... يامن كان يمارس ساديته المفرطه ، بكلمات تلهب مشاعري ، وترفع الف رباط عن جروحي الكامنه .. يامن أكتشف لهجة احزاني ، وفهم لكنة مواجعي ووصل الى عمق تأثري بعد ان انار ، وكشف حجم حزني ومساحة صبري . ياشفايف روحي ... كف عن صمتك هذا ، وأهرب ... أهرب من هذا الصمت الذي أستعمر فمك .. وأخرج لي في العراء واضح الكلمه .. قريب العباره حتى الدفء .. صريحا .. صريحا حتى الصراخ .. أخرج .. فلقد صمت طويلا ، حتى بت أشك في أنك تستعمل فمك وأنت تأكل ...!!! ترى كيف تعيش الان ... أني أشفق عليك ، وأنت تتلاشى صمتا ، وأختناقا كيف تعيش الان ، وأنت مرغم على الاضراب عن التنفس .. عن النظر .. وعن الحياة كيف تعيش في هذا الصقيع ، وأنت أستوائي الاحساس .. خليجي الاحزان ؟!!. ترى هل جف البحر ؟ وهل كفت الطيور عن التحليق ؟.. هل حدث في الطبيعة مكروه حتى تصمت الدهر كله ؟!!.. رفيق دربي : ... هل نسيت التفكير ..؟؟ وهل هربت الكلمات كلها من صندوق رأسك ، وأصبحت الأن تفكر فقط بلغة الاشارة ..؟ هل أنطفأت رؤياك ، وذبلت أزاهيرك الربيعيه ... كنت تفكر بلهجة العصافير ... كنت تزقزق تفكيرا ، فتقفز الكلمات من فمك كما يقفز السمك الصغير في الموجات الهادئه الجميلة . كنت تعيش حيا ثمان وعشرين مره بالدقيقه ( عندما تكتب) . ترى ماسر هذا الصمت المتمدد الذي تمادى في أحتلالة لفكرك ؟ رفيقي .. زقزق ... فأحزان القلب خامه لاتنضب ... لاتنتهي ، فأستخدمها بأنارة كل مظلم ولاتستمر صامتا .. وتعيش ظلم أنطفاء أسود ممعنا بالتحديق باللاشىء ، وأنت في حالة غثيان كامله .. بعد أن تعطلت شاشة مخيلتك عن العمل ، وأغلقت مكتبة أرشيفك وتجمدت أنفاسك ... ,انت في طريقك للاضمحلال . فأكتب لي حرفا واحدا ، يقول لي بأنك على قيد الحياة .. وماتزال حيا ترزق بالاحزان . |
Tags |
خالد سالم محمد |
أدوات الموضوع | |
طرق عرض الموضوع | |
|
|